المالكي يسعى لعقد مؤتمر للاديان والطوائف العراقية

أكد رئيس الوزراء نوري المالكي حرص الحكومة على توفير الأجواء الأمنية المناسبة لحماية المسيحيين العراقيين وتوفير سبل العيش الكريم لهم فضلا عن ضرورة تقديم الخدمات اسوة باخوانهم العراقيين من الطوائف والاديان الاخرى بهدف زرع الاحساس بالاستقرار لديهم في بلدهم العراق، مشيرا لدى استقباله في مكتبه الرسمي ببغداد، الاربعاء 30 تموز/ يوليو الجاري، الكاردينال عمانوئيل دلي الثالث، الى اللقاء الذي جمعه بالبابا بنديكتس السادس عشر اثناء زيارته الى الفاتيكان الاسبوع الماضي، لافتا الى ان اللقاء اثمر عن نتائج إيجابية من خلال مناقشة العديد من القضايا خاصة تلك التي تتعلق باوضاع المسيحيين العراقيين.

وكشف المالكي عن نية الحكومة لعقد مؤتمر ديني موسع يجمع رجال الدين من مختلف الاديان والطوائف والقوميات لاظهار قيم التأخي بين العراقيين بمختلف طوائفهم واديانهم والتاكيد على وحدة الصف في ظل الظروف والتحولات التي جرت في العراق خاصة بعد استقرار الاوضاع الامنية، مؤكداً ان الحكومة ستخصص اموالا لتأهيل وترميم جميع دور العبادة وبضمنها الكنائس.

من جانبه اعرب الكاردينال عن شكره للمالكي على حفاوة اللقاء والاهتمام الكبير الذي يبديه تجاه المسيحيين العراقيين وحرصه على عودة المهجرين منهم بسبب الظروف التي مر بها العراق في الفترة الماضية منوها الى مشاعر الفرح التي تعتريه والمسيحيين بهذا اللقاء.

ويعد الكاردينال مارعمانؤيل دلي الثالث بطريرك بابل للكلدان ورئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية من الشخصيات المسيحية البارزة في العراق وقد تم تنصيبه كاردينالا من قبل بابا الفاتيكان بنديكتس السادس عشر في حاضرة الفاتيكان في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2007، ليصبح بذلك ثاني كاردينالا عراقي بعد الكاردينال جبرائيل تبوني ينال هذه الدرجة.

وما يزال دلي الثالث يؤكد من خلال تصريحاته ونشاطه الاجتماعي والديني على اهتمامه بوحدة العراقيين وحثه رجال الدين على ايجاد سبل الحوار الحضاري بعيدا عن العنف تحقيقا للنوايا السليمة في بناء العراق واعادة اعماره.

وكان المسيحيون في العراق قد تعرضوا الى اعمال عنف واغتيال اسفرت عن هجرة اعداد كبيرة منهم الى خارج البلاد فضلا عن تمركز اعداد اخرى من الذين رفضوا مغادرة العراق في مناطق اقليم الشمال.

وكانت الخطوات التي اتخدتها الحكومة في الاونة الاخيرة في حربها التي شنتها ضد المليشيات والجماعات المسلحة قد ادت الى عودة العديد منهم الى البلاد وذلك بتشجيع من البطاركه العراقيين وخاصة الكاردينال عمانؤيل دلي الثالث الذي سعى بكل جهده لاعادتهم الى بلادهم.

...........................دمع الفرات................................ king

بارك الله فيك واحسنت

مشكور لمرورك