ابو محمد المشرف العام
عدد الرسائل : 461 الموقع : العراق قلب العراق تاريخ التسجيل : 16/07/2008
| موضوع: صغار ولكننا كنا نتعلم منهم الجمعة أغسطس 08, 2008 2:11 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم هنا سوف اسر مواقف لتلاميذ كانوا صغارا فعلا ولكني كنت اتعلم منهم فهم كبار بعقولهم واليكم بعض المواقف ومن لديه مواقف مماثله فلا يبخل علينا بها 1- كنتُ في غرفة المدرسين ، طرق الباب أحد الطلاب الصغار ( الصف الأول متوسط ) 00 !! سأل عن طاولة أحد المدرسين ووضع عليها أشياء للمدرس ثم قام بعمل حركة غريبة رجع إلى الوراء وهو ينظر إلينا من منتصف الغرفة حتى وصل إلى الباب ثم استدار وأغلقه الحقيقة بدت علينا معاشر المعلمين المتواجدين علامات استغراب 00 !! لماذا قام بالرجوع إلى الوراء ولم يعطنا ظهره ؟ أثارني الفضول وسألته فقال يا أستاذ : لا أريد أن أعطيكم ظهري احتراماً لكم بهتُّ من عقله وقلت في نفسي : ( رحم الله أماً ربتك ووالداً درّبك على احترام الغير ) 0 !! 2_
كان رائعاً بأخلاقه وعلمه الكل يحبه ويحترمه في موقف غريب انبرى بالحديث لأول مرة وجهاً لوجه مع أستاذه وقال : ليت المشرفين التربويين عندنا في مدرستنا كل يوم 00 !! وما هو السبب يابنيّ ؟ قال : المدرسة منضبطة المدرسين يدخلون من بداية الحصة الشرح وافي ومتكامل ( عرفتُ وقتها ) ،،، أنّ الذي لا يخلص يقع أسفل سافلين حتى بعيون الصغار 00 !!
3- ،،، يتيم ،، لكنه طود شامخ لم يهزّه اليتم ولم تثنه الحوادث 00 !! قال في تجليّة مشاعر يا أستاذ أنا صحيح يتيم لكنّ أبي مازال في قلبي حيّ أعرف ماذا يريد مني وأنفذّ أوامره في كل يوم 000 !!
4‘‘‘ كان قلقاً من نتيجة تقريره الشهري درجاته فيها ضعف وبعضها متوسطة تردد عليّ كثيراً يريد أن يعدّل بعض درجاته أو يعيد الاختبار أرجوك يا أستاذ ،،، أعد لي الاختبار 00 !! مستحيل أعيده لك وحدك فبقية زملائك أخذوا تقاريرهم وانتهى الموضوع أرجوك 000 أرجوك كان مصرّاً وكأنّ نكبة سوف تحلّ به قريباً قلتُ ستعوضها إن شاء الله في اختبار الشهر القادم قال : أنا لا أهتم لكن لكن ماذا ؟ أبي يا أستاذ وماذا به ؟ إنّ معه مرض السكر والبارحة أغمي عليه وهو الآن مريض على فراشه فكيف تريدني أن يرى تقريري ودرجاتي بهذا الشكل !!!! بكى 00 !! أجل بكى 00 !! من أجل والده 00 !! يا للروعة ،،، برٌّ لطيف وقلب رقيق 00 !! وصورته لم تزل تتراءى أمامي ويتمثل بعينيّ
5- فصله المدير لمدة ثلاثة أيام لجريرة ارتكبها ظنها هروب من المدرسة ،،، وفجأة ودون سابق إنذار شبّ حريق في المدرسة هرب جميع الطلاب 00 !! سارعتُ إلى مكان الحريق وهو عبارة عن منور حوّل إلى مستودع الدخان يغطّي كل شئ لا أدري ماذا أفعل ؟!! لا حظتُ أحدهم وسط الدخان ومعه اسطوانة اطفاء ويحاول جاهداً إخماد الحريق بدأت أشجعه وأناوله طفّاية حريق أخرى تراجع قليلاً إلى الوراء من شدة الدخان فإذا أنا بالطالب المعاقب وجهاً لوجه أُخمد الحريق بعد فترة وبحضور الدفاع المدنيّ كل الطلاب هربوا إلا المعاقب !!! كانت فرصته للهروب لكن أبى إلا أن يكون سبّاقاً لفعل الخير موقف لن أنساه أبداً وكبر بعيني ذلك الطالب الذي ضحّى بنفسه من أجل مدرسته 00 !!
6- كنا في مسجد المدرسه نصلي الظهر ...بعد الدرس الاخير
،،، مجرد ماسلّم الإمام إيذاناً بانتهاء صلاة الظهر حتى تحفّز الطلاب للانصراف ياطلاب صلّوا السنّة قالها أحد المدرسين ( إبراء للذمة ) فقط 00 !! وهو يعلم أنّ ولا ( ابن أمه ) سوف يصليها إلا من رحم ربي فكل الأنظار تتجه إلى البوابة للانطلاق إلى ( عالم الحريّة الخارجيّة ) 00 !! بدأ الكل يجري بعد إشارة بأحد حاجبي الأستاذ المشرف وكأنّ البوابة لها وقت معلوم وتغلق بجزء من دقيقة فإذا المدرسة خاوية على عروشها تلعب بأعطافها الرياح وتصفّر بجوانبها السكينة إلا طالباً واحداً صفّ قدميه يصلي ركعتي السنة بكل هدوء وبكل تؤدة 00 !! راقبته حتى انتهى أخذ كتبه بكل هدوء واتجه إلى البوابة الخاوية على عروشها سئلته لماذا لم تجري معهم فاجاب رافعا كتفه متعجبا ولسان حاله يقول ( على إيش مستعجلين ) 00 !! دقيقتان كسبتُ فيها الكثير 00 !!
اخوتي هذه مواقف حقيقيه لابنائي الطلبه الصغار ( في المرحله المتوسطه ) احببت ان اسرد جزء منها فهي الكثير ولكن هذا ما اسعفتني ذاكرتي وكي لااطيل عليكم اريد تعليقكم وهل لديكم امثالها سطروا فهي وقائع قد يستفاد منها وشكرا | |
|