المتنبي في سطور

هو احمد بن الحسين الملقب بالمتنبي ، وكنيته ابو الطيب ، ولد بالكوفة سنة 303 هـ لأب كان يسقس الماء لأهلها ، وفيها نشأ نشأته الاولى وترعرع ، حيث تعلم القراءة في الكتاب ، وكان ذكيا ً محبا للاستزادة ، فلازم الوراقين يطالع دفاترهم ، وحضر حلقات العلماء وخالط لادباء .

وكان طموحا متوثب النفس ، جعله يتردد بين البادية والحاضرة ، فاكتسب من الاولى صلابتها ونزعتها البدوية ، ونهل من معينها الصافي في اللغة واكتسب من الثانية علومها وثقافتها الادبية .

بدأ المتنبي قول الشعر صغيرا منذ ان كان في الكتاب ، واخذ يمدح بعض النابهين وذوي النفوذ في الكوفة ، وتجول في اقطار البلاد الشامية ، حتى بدأ اتصاله بسيف الدولة الحمداني ، ونال عنده الحظوة والرعاية الخاصة ، يصفيه بأعظم مدائحه ، ويسعد بما يناله من جاه ومال وفير ، حتى دب خلاف بينهما بسبب الحساد ، فغادر حلب متجها الى مصر ، حيث مدح واليها كافورا الاخشيدي ، طمعا في ان يوليه ولاية ، ولكن كافورا خيب ظنه ، فاضطر الى الهرب من مصر بعد ان هجاه .

ورجع الى الكوفة سنة 351 هـ وتنقل في فارس ثم عاد الى الكوفة وفي طريقه اعترضه فاتك الاسدي قريبا من بغداد وقتله سنة 354هـ ومعه ابنه وبعض رفاقـــه ..

والمتنبي اعظم شعراء العربية حتى قيل ( انه مالئ الدنيا وشاغل الناس ) . وقد برع في جميع اغراض الشعر وبخاصة في المدح والفخر والحكمة . وكانت حكمته نابعة من نفسه التي خبرت الناس والحياة ، فصاغها صياغة صادفت هوى في نفوس الملايين الذين عشقوا شعره ، فكأنما يعبر عما في نفوسهم جميعا ً . وكانت الحكم الرائعة ، والصور الجميلة ، والمعاني المبتكرة ، والتعبير عن الذات من اهم ميزات شعر المتنبي .

بارك الله فيك استاذي للسيره الرائعه للمتنبي
ولجهودك المتميزه