[ *بسم الله الرحمن الرحيم*
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
أخي العراقي اعلم إن الحياة لن تستقيم إلا بنظام ثابت وقانون وقوة تحمي هذا القانون .
لقد كان العراق مهدا للحضارة ومنارة للعلم كيف لا وفيه شرعت القوانين وتعلمت البشرية الكتابة .
هذا بالإضافة إلى موقعه الستراتيجي وثرواته الطبيعية التي حباه الله بها .
لذلك كانت أطماع القوى الاستعمارية لا تنفك تتكالب على العراق منذ عصور قبل الإسلام إلى يومنا هذا .
ولقد كان لساسات بني صهيون الدور الأكبر في إثارة الأطماع في العراق
فبعد الحرب الإيرانية العراقية بدأت قوى الشر الإقليمية والدولية تسعى إلى زعزعت الوضع في الوطن
العربي وتحطيم العراق اقتصاديا بعد أن عجزوا عن تحطيمه عسكريا وكان هذا بمساعدة ومباركة عربية.
فأصبح برميل النفط لا يتجاوز احد عشر دولار بحيث أغرقت السوق النفطية بالنفط الإيراني والكويتي
فكان الفخ القاتل دخول العرق إلى الكويت فتحالفت قوى الشر العربية –الإقليمية-والدولية .فحصل الذي حصل
وخرج العراق من الكويت ومن ثم جاءت أسلحة الدمار الشامل التي لم يجد لها اثر في العراق وهم على
يقين إن العراق لا يمتلك مثل هذه الأسلحة .فبعد أن انكشف زيف ادعائهم جاءت صفحة الإرهاب فهم باقون
في العراق إلى أن يتم القضاء على الإرهاب .وماذا بعد الإرهاب؟ الله اعلم .
والعالم كله صامت كأن على رؤوسهم الطير. فأين منظمة المؤتمر الإسلامي؟ وأين الجامعة العربية؟
وأين الأمم المتحدة ومجلس الأمن ؟
أليس فيكم رجل رشيد؟
كيف ننتظر منهم شيء وهم لا يرتجى منهم خيرا .
فمنذ أن ظهر الإسلام وأب الأعداء على محاربته والتخطيط لقطع شأفته والتربص على الاقتتال الداخلي في
صف المسلمين لاسيما بعد أن عجزوا عن دحره عسكريا فعمدوا إلى استغلال الفرص في تفريق العرب
والمسلمين من خلال تفا هات وأفكار أثارها فجعلت من المسلمين من يتربص بالمسلمين الدوائر .
فليعلم الجميع انه يوجد الآن 502كيان سياسي يعمل على الساحة العراقية. فلمصلحة من كل هذا؟
فأصبحنا الآن نجزأ المجزأ ضمن مخطط استعماري رهيب .
"و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"
والله من وراء القصد
00 أهل الفجر 00
[center]