وافقت القاعدة العسكرية الأمريكية بالموصل على تكوين ميليشيات عسكرية مسيحية بالعراق, بزعم الدفاع عن كياناتهم ضد أي هجوم مفترض يشنه إسلاميون ضدهم.
وفي تقرير لمراسلها بالعراق داميان مكيلروي نشرته اليوم قالت صحيفة ديلي تليجراف: إن مدنيين مدججين بمدافع آلية ثقيلة وبنادق هجومية يحرسون نقاط تفتيش في قرى مسيحية بسهل نينوى شمال العراق.
وبدأت العام الماضي دوريات غير رسمية من أبناء أبرشية الأب يوسف يوهانس تجوب شوارع القرية, ثم ما لبثت أن أصبحت قوة مكتملة التدريب قوامها 250 فردًا، وقد حظيت هذه القوة بموافقة رسمية من القاعدة العسكرية الأمريكية بالموصل.
وقد زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الفاتيكان الأسبوع الماضي وأجرى مباحثات مع رأس الكنيسة بنديكتوس السادس عشر حول مسألة أمن "مسيحيي" العراق.
وقد تطرقت المباحثات إلى ما أسماه "إدانة العنف الذي لا يزال يضرب يوميًا مختلف أنحاء البلاد ولا يوفر الأمان للمجموعات المسيحية التي تشعر بحاجة ماسة إلى مزيد من الأمن" وفقًا للبيان الذي صدر من الفاتيكان.
ويجمع الكاهن يوسف يوهانس بين واجباته كاهنًا للأبرشية وعمله مشرفًا على الأمن، بقرية كرمليس التي تبعد 10 أميال إلى الشرق من الموصل عاصمة الإقليم.
وبرر يوهانس حملهم للسلاح بقوله: "إننا نواجه خطر المحو من الوجود, ولذلك لم أستطع ترك هذه المدينة طوال السنوات الثلاث الماضية.. وبتأسيس قوة أمنية خاصة بنا نستطيع أن نصمد مرة أخرى". بحسب زعمه.
وقد زودت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة نقاط التفتيش في كرمليس وثلاث قرى مجاورة، بأجهزة لاسلكي حتى تكون على اتصال بمركز القيادة.